الاثنين، 17 أكتوبر 2011

كلام ممنوع


دايماً نقرا في الصحف والمجلات ونسمع في الأخبار أن دولتنا فيها أكبر دخل في العالم للفرد، يعني نصيب الفرد عندنا من الفلوس في السنة أكثر من أي بلد في العالم، لكن بها الخبر خلونا نشعر بالغرور والتعالي، ونعتبر هذا الشي امتياز عظيم. لكن محد حاول يسأل نفسه كيف؟.
أنا بقول لكم: الدخل هو ناتج من استثمار أموال في مشاريع، يعني أرباح تستوي من استغلال رأس المال، وأحياناً مدخول جزء من ثروة تستخرج من باطن الأرض وتستغل أيضاً برأسمال ينتج عنه ربح. لكن اللي صاير عندنا أن البترول هو رأسمالنا والشركات تخرجه من باطن الأرض وتعطينا منه نصيبنا وتأخذ هي نصيبها ودون ما يكون فيه استثمار. يعني نحن نصرف فلوسنا اللي موجودة في الأرض. يعني مثل الواحد اللي عنده طوي وقاعد ينزف منه ليل نهار وهذا الطوي ما يخلص، لكن طوي البترول يخلص.وبها الطريقة نصبح نحن أكبر دولة في العالم يستهلك الفرد فيها رصيده.
وبعد ما يخلص البترول بنصير أفقر دولة في العالم، ما يملك الفرد فيها أي شي. والحذر كل الحذر وما يدفعنا الخبر المزيف إلى تصرفات نعض بعدها اصبوع أيدينا ونندم على فعلتنا وتقصيرنا. لازم علينا نفكر من اليوم في الحفاظ على الثروة اللي عندنا ونفكر في طريقة سليمة توفر لنا اقتصاد زين بعد ما يخلص البترول، ويا ليت لو زرعنا من الحين البلاد كلها.
وإلا اشرايكم يا جماعة؟.
نشر في مجلة الأزمنة العربية 15/9/1979

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق