ومكمن حزني أننا اليوم بأشد الحاجة إلى رجل كغانم، ولكننا سنتجاوز جميعاً هذا الحزن عندما نجد شموخ ذلك الرجليظللنا بأفكاره الحرة، وتدفعنا كلماته إلى العمل الوطني الصادق.
أيها المعلم، لستَ مجرد ذكرىَ، ولستَ رجلا غائبا عنا، إنما أنتَ الحاضر في قلوبنا أبداً، والمستقبل بأيدي أبنائنا غداً، وأنت صوت الفضيلة بضمائرنا، وشريان متدفق في قلوب كل وطني وإنسان يكرم أخيه الإنسان.
أيها المعلم، مع أن الغد هو دائماً مجهول، إلا أننا جميعاً نحمل الأمل إكليلاً نقلناه من هامتك الشامخة، فنرى الأمل جميل المحيا وضّاء الجبين، ينطلق من خلف الأسوار الحديدية ومن جنح الليل إلى ذلك الطريق المرصوف بأعمال الرجال ومنهم أنت.
فإلى الغد من أجل الوطن الغانم أبداً.
مريم الحساني